باحبها وما كانش قصدي!ا

باحبها وما كانش قصدي!ا




قالوا لي عندما دخلت الكلية -بقلب سليم- :"إن كلية التربية مثل المرأة تماماً...فهي نصف المجتمع"!، مؤمنة أنا لازلت بدور الكلية الفاعل والرائد والقائد والجميل والرقيق.. والحالم والطائر في فضاءات رائعة والذي وصل بعد كل هذه المراحل الجميلة البديعة إلى مرحلة المشي على أربع- لا مؤاخذة- يمكن لمرهفي الحس تفسير الأمر على أن كلية التربية وصلت لمرحلة طفولية مهمة!..ا

عندما دخلت كلية التربية كنت أحلم بأن "أدفن آخر أمي"- على رأي الساخر فكري أباظة!.. كانت الأحلام خضراء- ولا زال بها بعض الإخضرار!- لكني صدمت عندما اكتشفت أن طلاب المدارس مصابون ببلهارسيا الأمية !، كنت أحلم بأني لو سمعت كلمة "مدرسة" لاهتز قلبي خشوعاً.. متذكراً كل الترانيم القديمة.. متذكراً صوت الشيخ"محمد رفعت" بصوته الملائكي المُعجز وهو يقرأ في مسجد الإمام الحسين "رضي الله عنه"، (اقرأ باسم ربك الذي خلق).. كنت أحلم ولا زلت رغم الصدأ الذي غطى قضبان العملية التربوية أحلم!.. ربما اعتقدتم يا زملائي الأعزاء أني أكره هذه الكلية.. مطلقاً.. ماذا يكون المرء منا إذن إذا تبرأ من ذكرياته؟.. من لقطات – ولو صغيرة- طبعت في وجدانه من "بعض" الأساتذة النورانيين، الذين نجحوا في إيصال رسالة لي ولزملائي.. حتى لو كانت في قصر الـ (إس-إم-إس).."رسائل الموبايل"!ا

أحب هذه الكلية – رغم الأسى والنار والعذاب وليالي الشيتات ودوخة المدرجات ومعاملة الموظفات وتكشيرة بعض العمال و عطلة الحمامات، وميكروفونات الدندرمة والحديد القديم، و"بعض" الأساتذة قساة القلب ،و"أغلبية" المناهج عديمة الروح ورغم.. ورغم..!- رغم كل هذه الأشياء الصغيرة التي " أذابتني أو (دوبتني) كما يقول عبد الحليم"!- إلا أني لا أنكر حبي الذي أخفيه لهذه الكلية.. ربما حب لأيام مضت فيها.. وربما حب لهذا المبنى الوحيد اليتيم المسكين للكلية – عشق للمكان- وربما حب لأرواح تركت بصماتها في أرشيف روحي للأبد.. رفقاء درب الكلية من أساتذة ومعيدين وطالبات وطلبة!(الغاليين جداً.. "محمد"..أفلاطون- الريس أمير الجماعة!- وباكبوظة- مسامر جامعة الزقازيق الأول- ورجب- أبو تريكة الأغنية الشعبية!- ومحمود بكار - أمين اللجنة الثقافية"- وأمل"كلية الطب"ودعاء وسارة وبسمة وأيمن ونسمة وألماظ.. خايفة أنسى حد- لهم كلام متحوش في قلبي كتيييييير يارب أقدر أكتبه- دنيا.. أضحكني الآن عرض صغيري العزيز "كما أحب أن أناديه".. أيمن ناجي "إحنا هانعمل لك عقد إحتراف مسابقات ثقافية في الكلية!" قلت له "ربنا يستر و ما أهربش زي الحضري على كلية تانية!"ا

------------------------

كنت أنتوي - على رأي محمد عبيه الله يمسيه بالخير!- أن أنشر هذا المقال القصير في مجلة الكلية لكن لم تكن هناك ميزانية.. طبعاً خير طبعاً.. عدلته ونشرته في المدونة.. ربنا يستر!ا

دعواتكم.. الامتحانات تدق طبول الحرب.. الله أكبر




Comments

Anonymous said…
to my best friends no to my sister u mentioned plato and others not me i will cry i am kidding i love u so much ur article is so great but ilike my faculty 2 u remembered what i was doing there hahahhaha sandwiches , naughty moshira and professors
Anonymous said…
مبروك على التصميم الجديد
عقبال ما تخلصي امتحانات
ومايفضلش معاكي غير شوية ذكريات حلوة عن الكلية والاحلام
ربنا معاكي في امتحاناتك ويارب يجمعك بمن تحبين على طاعة وهدى



تحياتي
عشان كده بقى الناس بتسميها كلية التربيه- بضم التاء وفتح الراء وتشديد الباء- بما إن اللى داخلها مفقود مفقود مفقود ياولدى واللى شغالين فيها بيدفنوا الأميين- وساعات اللى بيفكوا الخط كمان

ربنا معاكى يابنتى
الحقى اتخرجى واهربى
وماتقلقيش أنا هابقى أعينلك شوية قرص م الترب اللى هنا.. وبالمناسبة الشيخ الحصرى برضه صوته مريح.. ومشارى راشد بيخلينى أتدبر الآيات

اييييييييييه.. دنيا! فانيه
زى الهوا السارى وخيال الطيف
ايام لازم تمر ومرحله من الحياه ولابد من فائده فيها على اى وضع

يفوز من يستطيع استخلاصها
Anonymous said…
باحبها وما كانش قصدي!ا"

وليه مكنتيش تقصدي عارفة أول حاجة قلتها في نفسي "البت مروة عندها انتماء بجد" .أما بالنسبة للمدارس بجد الله يكون في عون الجيل القادم لأن أنا مرة نزلت أحد المدارس الخاصة اكتشفت إن معظم الأساتذة مش أساتذة "مش خريجي كليات تربية ومؤهلين من الآخر"وده عشان صاحب المدرسة يديهم اجر قليل ويكسب والعملية أصبحت مادية حتى المدارس الحكومية لو عندك "واو" واسطة يعنى هتتعين وأنتا مستريح..وربنا يهدي الأجيال الجاية من الأطفال لان لم يعد هناك تعليم منظم ومحترم زى زمان .قول للزمان ارجع يا .........
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،

أولا وفقك الله فى امتحاناتك يا مروه ووفقنا جميعا معك ،، أعرف أن غزو الامتحانات يجتاح المنازل فى تلك الأيام ،، شدى حيلك

ثانيا ربنا يخليلك كليتك يا رب أكيد كلنا بنحب قدرنا اللى اتحطينا فيه واكيد هنقابل ما يسرنا فيها وما يبكينا ويضايقنا لكن صدقينى مش هتلاقى مكان احسن ليكى من اللى انتى فيه والصحبه الى ربنا جمعك بيهم فى الكليه

ربنا يوفقك يا رب
السلام عليكم
Anonymous said…
ازيك يا مروة ؟ مش كتير الاسى والنار والعذاب اية انتى فى تربية جوانتاناموا ولا اية بس لازم تحبيها على الاقل هاتحبى 4سنين من عمرك قضتيهم فيها ..بالتوفيق فى الامتحانات يا جميل بالمناسبة انتى فى قسم اية ؟؟
Anonymous said…
كيف لا تحبين تلك الكلية ..؟
بتكشيرة الموظفات ؛ وغلظة العمال ؛ والمبنى القديم الوحيد المزدحم دائما
كيف لا تحبينها وهى رغم كل شىء صنعت لك حلما لعالم أفضل .. حتى ولو كان حلم خيالى أفتراضى
اليوم أنت تحبيها .. غدا تشتاقين لها .. بعد غد تتذكريها .. بعد بعد غد تترحمين عليها وتقولين يالها من أيام
أدام الله عليك بقاء الحلم ودوام الحب
تحياتى
أحمد فتحى
Anonymous said…
rabna m3aki felmt7anat en sha2 allah enti welizayk :)
ابو على said…
ايه ده يعنى كمان سنه سنتين هانقولك والنبى يا ابله مروه تعالى ادى الواد ابنى درس خصوصى
طب يا بختك يا ستى هاتبقى من زوات الاملاك ههههههههههه
استحملى بقى السنه دى تعدى وجع ساعه ولا كل ساعه
تحياتى لاهل الزقايق وبلبيس وابو كبير:d
Empress appy said…
طيب بصى يا ميس مقدما
انتى راعى ربنا فى شغلك
وخلاص وبعدين دا انتى شردتى للكليه خالص يا نهار ابيض
ما هو بصى التعليم فى مصر بايظ يبقى دورنا نرتقى بيه شويه
وربنا معاكى يا رب
Marwa Friday said…
مشيرة: صباح الفل يا مشمشة.. انتِ عارفة انتِ في القلب يا بنوتة:)) وفاكرة ذكرياتنا عن الكلية واللي فيها.. أيااااااااام


مصطفى السيد سمير: الله يبارك فيك.. يارب آمين نحن وإياكم

صاحب المضيفة: آمين آمين يا صاحب المضيفة ربنا يكرمك.. تحياتي


هبة المنصوري: صباح الورد يا فيونكتي.. آه التُربية دي كلمتي المأثووورة!.. ههههه ماشي مستنية القرص بتاعتك، يارب يعدي الكام يوم دول على خير.. فعلا زي الهواااا :)) ربنا يسعدك


محمد عبد الغفار: يااااه يا بلديات منور عاش من شاف لك تعليق.. كلامك كله حكم في الصميم.. تحياتي


أنا مصري: ماشي يا سي مصري! ههههه لا بجد هو المدارس الخاصة ما فيهاش مدرسين امال الآلاف الطيبين بتوع تربية يعملوا ايه؟؟.. فعلاً قول للزمان ارجع يا زمان.. منور


الطبيبة الأديبة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا دكتورة.. ربنا يخليكِ ويوفقك انتِ كمان.. فعلاًَ قدرنا ولازم نحبه بحلوه ومره.. أكيد الحلو أكتر بإذن الله.. يارب نلاقي الأحلى كلنا.. وعليكم السلام
:)


يوسف: هههههه لا مش لدرجة جوانتانامو يا يوسف هي ممكن قسم شرطة هههههه! ربنا يكرمك وتعدي الامتحانات على خير.. إنجليزي يا مرسي!ا


أحمد فتحي: وأدام الله عليك أيضاً الأحلام والحب وكل شئ جميل في الدنيا.. فعلاً أيام كانت فيها أحلام حلوة أتمنى اني ما افقدش القدرة على الحلم بعدها.. تحياتي


ماجد: ربنا يوفقك ويكرمك.. اللهم آمين ، منور
:)


أبو علي:صباح الورد.. سنة سنتين ده على أساس اني هادور على شغل بعد التخرج طبعاً وأدوخ سنة مثلاً.. رسمياً بعد كام يوم- إن شاء الله- ربنا يعديهم على خير يارب لازم ابنك يقول لي يا ميس إن شاء الله.. ههههههه ماشي ياعم هاته ببلاش والله على الأقل أرد تحياتك لربوع الشرقية الحبيبة- قل أعوذ برب الفلق-.. هههههههه هم فعلاً كام يوم عاملين زي سنة!.. يارب أنجح يا رب.. دعواتك


آبي: صباح الفل يا قمر.. خلي البساط أحمدي ميس ايه بس!.. ربنا يوفقني ويعينني.. ربنا يكرمك ونرتقي بالتعليم حتى إذا ما اشتغلناش مدرسين:)).. هااانت دعواتكم انتم بس تعدي الأيام دي بإذن الله على خير وأنجح
:)
قلم جاف said…
أشاركك الشعور.. لا زلت غير قادر على كراهية كلية التجارة التي درست بها أربع سنوات كانت محطة بكل معنى الكلمة في حياة العبد لله..

أما عن التدريس.. اسمحي لي.. بما أن التنسيق هو سيء الموقف (لا سيده) فإن طلبة تربية ، وغير تربية ، ينقسمون إلى قسمين بلا ثالث.. الأول يحب ما هو مقدم عليه ، والثاني لا يبالي به وقد يكرهه.. ربما كنتِ وكثيرين من الصنف الأول الذي لا يزال يؤمن بما درسه ويحلم بأن يرتفع مستوى مهنته أكثر ليحبها أكثر..

وما حدث لك هو صدمة ، قاسية ولكنها مطلوبة .. هناك واقع وممارسات تستأهل التغيير ، وهنا يقع التحدي على الذين لا يزالون يتمسكون بمهنهم ويحبونها..

بالتوفيق بإذن الله..
ربنا يوفقك
وبالتوفيق انشاء الله
تحياتى
خالد
كل يوم بيمر فى حياتنا لازم نستفيد منه ونستمتع بية ولو بشىء بسيط جدا

ولما الايام تمر الذكريات هاتبقى هى اجمل شىء نتفتكر ونضحك على الايام

ونقول مكنتش فية أحلى من دى أيام

ربنا معاكى ويوفقك

تحياتى
*سمر* said…
ربنا معاكى ...ومعايا..
انا كمان على امتحانات ..واخر سنة برده :( وحسه جدا بكل اللى بتقوليه...

ايام جميلة اكيد رغم اى شىء..ويا رب اللى جاى يكون اجمل
ربنا يوفقك يا مرمر
مشمشة
بادعي لك
:)
مشمشة

Popular posts from this blog

وما الدنيا إلا فرن كبير!ا

من الزقازيق لمصر الجديدة! ا

سنة أولى ابتدائي