سر السيدة الكرواتية

..........


من شباك الآخرة تطل عليه، تحاول إقناعه أن معها الجنسية الكرواتية.. كل يوم تأتي له في منامه.. "حرام عليك اللي بتعمله ف الناس، أنا كرواتية يا طلعت.. أنا كرواتية.. عايزة أقول لك إني.."، يقوم طلعت مرعوباً قبل أن تكمل أمه بقية جملتها، يشرب من زجاجة المياه المعدنية التي يشتريها كل يوم لمثل هذ الموقف؛ لأنه يعتقد أن شُرب مياه الحنفية بعد الكوابيس تسبب أمراضاً مزمنة للجهاز العصبي المركزي.

عندما يخرج لجمهوره يقول لهم: أمي لم ولن تكن كرواتية، إن شركة (روتيتو للشيبسي) ذات الأصول الكرواتية هي التي تآمرت عليّ، حتى قارنوا بين شكل علم كرواتيا وشكل كيس الشيبسي بتاع روتيتو اللي هي في الأصل روتيت، المقطع الأخير منها "تيت" بمعنى الفعل القبيح.. "تيت" رمز خطير يا سادة يردده الليبراليون قال إيه عشان يبقوا مؤدبين وما يقولوش لفظ قبيح. في كل مؤتمر يعقده "طلعت"يثور الأتباع والمريدون.. ويهددون بالدم، وبتمزيق الأوصال وفتح كرواتيا وضمها لمصر. عندما يعود "طلعت" إلى منزله، يتكرر نفس الكابوس، وفي اليوم التالي في المؤتمر يصرخ في مريديه"دي مؤامرة.. الإدارة الكرواتية التي لا تريد شرع الله سرقت شفرة روحي وبتبعت للاوعي بتاعي واحدة من عالم الجن شبه أمي عشان تيجي لي في المنام وتقول لي إنها كرواتية.. هي حصلت.. سوف نمحو كرواتيا من على وجه الأرض
.



تظهر المفاجأة عندما تأتي الفنانة المعتزلة "إيفون طلعت شوقي السيد حنا

الشهيرة بـ "إيفا سليم" في اللحظات الأخيرة وتعلن أن ضميرها عذبها كثيراً بعد أن عرفت أن السيد طلعت في ورطة؛ ولأنها تريد إنقاذ البلاد، فإنها تُعلن أنها الأم الحقيقية للمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وأن والده طلقها وتزوج بفتاة كرواتية الأم، مصرية الأب، اسمها "سناء أحمد إبراهيم زيان" وأخذ ابنها منها وكتبه باسم الكرواتية واختفى. لم تكن إيفون متأكدة من أن طلعت ابنها إلى أن سمعت حكاية جنسية أمه الكرواتية.. وعرفت باليقين القاطع أنها أمه. ثم أخرجت قسيمة زواجها من والد طلعت، وطلبت تحليل (دي.إن.إيه) لإثبات الأمر أمام اللجنة العُليا. صُدم طلعت: أمي مسيحية وأنا مُرشح إسلامي!.. لكن.. مش عيب أبداً، هي في الآخر مصرية. نسى طلعت أمر أمه التي ربته -ذات الأصول الكرواتية- بل وتبرأ منها قائلاً "الأم اللي تغش ابنها ما تبقاش أمي أنا".


قبل طلعت يد والدته السيدة إيفون في مؤتمر براءته من الشبهة الكرواتية -بعد نجاح التحليل وإثبات أنها بالفعل أمه الحقيقية- وقال موجهاً الكلام لأنصاره في مسجد الحاج رشيد: الست النصرانية الطيبة المعتزلة المحجبة عشان تعاليم الدين المسيحي وعشان بتحترم ديننا وعقيدتنا.. الست دي أمي.. استحملت كل السنين دي بُعدها عني.. هي طبعاً ممكن تفكر بعد فترة ما تشهر إسلامها، لكن.. لكن.. لا لا.. ربنا بيقول "لا إكراه في الدين" وكفاية إنها ...

مصرية.. هتف المؤيدون.. مصرية.. مصرية.. مصرية

.................................................................


Comments

هههههههه مجنونة
Anonymous said…
برافو عليكي بس خليك بعيد عن ولاد أبو اسماعين :)))
fananss said…
بجد استاذه ربنا يحميكي ويحمي البلد من ولاد ابو اسمعيين
Marwa Friday said…
This comment has been removed by the author.
Unknown said…
This comment has been removed by the author.
Unknown said…
أمه كرواتية من كتر اكل الكرات..واللي ياكل الكرات ما يخبيش انتفاخاته

Popular posts from this blog

وما الدنيا إلا فرن كبير!ا

من الزقازيق لمصر الجديدة! ا

سنة أولى ابتدائي