مونودراما





بالأمس رأيتني في قاع الحزن، هكذا قالت اللافتات الترحيبية "ابتسم، أنت في قاع الحزن"، حفرة واسعة حوائطها تتدرج في ضوء النهار بين درجات البنفسجي والأصفر، يبقى المكان مظلمًا بعد غروب الشمس إلا من النجوم الفسفورية المُعلقة على الجدران.. تنتشر في المكان رائحة فوّاحة فُل رديئة تلهب جيوبي الأنفية، الأرضيات وثيرة، مثالية للاستلقاء والتأمل في اللاشيء.. أتساءل إذا كنت حزينة بالفعل فلماذا أبقى وحدي هنا؟ أين اختفى الذين يتحدثون الأحزان النبيلة الشفافة.. والأحزان السوداء التي تعصر   القلوب وتعصف بالأرواح.. إلى آخره؟ مونودراما؟ ياله من مشهد ركيك بائس.. صفر على عشرة.. أين الاكسسوار والملابس الحزينة؟ والإضاءة والفلاتر الصفراء والزرقاء؟ والكواليس التي سأختبئ وراءها؟

"اصحي يا أستاذة.. الأجرة، حمد الله على السلامة"

Comments

Popular posts from this blog

وما الدنيا إلا فرن كبير!ا

من الزقازيق لمصر الجديدة! ا

سنة أولى ابتدائي