حبيبتي .."مدينة البور والجمال"..!ا
آه يا بلد.. ليه حبيتك؟
وعشقتك حواريكِ وحواديتك؟
يا ريتني.. أيوه..ياريتني ..
ماجيتك ..
ولا حبيتك! ا
أتذكر هذه الأغنية التي سجلتها للجميل "أحمد زكي"- رحمه الله- على شريط كاسيت قديم في ذكراه الأولى..تذكرت اللقاء الإذاعي الذي سجلته له من برنامج "حروف وأغنيات"..وحديثه عن مدينة الزقازيق..سألته وقتها المذيعة سؤال استغربته.. "النشأة في مدينة الزقازيق..كيف أثرت على أحمد زكي؟".. كنت منتظرة الإجابة –بلدي وحبي الأول طبعا!- التقطت منه عبارة واحدة " عرفت قيمة لؤم الفلاحين!..لما كنت في المعهد في الأيام الأولى في القاهرة كنت بزعل جدا لما حد يقول ..آه ده فلاح ..ده لئيم خلي بالك منه!.. عرفت فيما بعد ان لؤم الفلاحين ده حاجة حلوة قوي!..الفلاح لما "بيتلائم" بيبان عليه ..لؤمه واضح..وصدقه واضح.. يعني مثلا لما تقولي لواحد فلاح تعالى كُل..يقول لك "لا..لا ..أصلي شبعان.."وهو باين عليه انه بيقول عايزآكل من طريقة كلامه!..وإحنا صغيرين في البلد.. استحالة أكون زعلان من واحد وأسلم عليه بترحاب.. لازم نصطلح الأول.. لما سافرت القاهرة لقيت اللي بيقول "أهلا.. أهلا.." وهو يضمرعدم هذه الـ"أهلا".. باختصار نشأتي في الزقازيق جعلت "اللي جوه القلب..على اللسان"ا"..
الزقازيق..المحافظة وقصر الثقافة
أتذكر هذه الأغنية وهذا الحوار" التي يبدو أن أحمد زكي غناها للقاهرة في أحد الأفلام التي لم يسعدني الحظ لأراها.." –تقريبا أحفظمها –كلما سافرت للمحروسة "على رأي صابرين في مسلسل أم كلثوم!"..فعلا رغم إن القاهرة غريبة..رغم انها مع الأسف تحمل بعض الأجزاء المهجنة والممسوخة.. رغم قسوة بعض البشر"كالحجارة بل أشد قسوة"..ورغم قلة "الجدعنة" التي – سبحان الله- تصادفني في مدينة الزقازيق- قالت لي هذا وافدة قاهرية جديدة جاءت تسكن الزقازيق "فرق كبير جدا بين الناس هنا والناس هناك!..هنا في ناس جدعة كتير – مش كتير قوي!- وبعدين كفاية ان الواحد يشوف الغيطان الخضراء ويفتح الشباك يلاقي هوا!".. رغم إنها قاهرة.. إلا أني فعلا أحبها ( وكلما هربت من هذا الحب بحجة انه حب انبهار أو حب مراهق لشكل جديد من أشكال المدنية ..أو لعلها الصحافة – مالها يعني جريدة الشراقوة!-أو لعله حبي بطبيعة الحال للسفر والترحال..أو الحلم ( النداهة قديما)..ا
يمكن بهرتني أنوارك ..
يمكن..
اتعشمت أدوق جُمارك ..
يمكن ..
سحرتني ذكاوة شطارك ..
بهرتني حلاوة كتاكيتك ..!ا
كلما تحججت بهذه الحجج وجدتني أحب القاهرة رغما عني !"... فيما يبدو أنها لعنة التاريخ التي تلاحقني .. هذه القاهرة شهدت مواقع وملاحم.. انتصارات وانكسارات .. شهدت على أيام جوع كحبات الرز"ليست في البياض طبعا .. في الكثرة!".. القاهرة- العاصمة كما كان أستاذ محمود مدرس التاريخ- الله يصبحه بالخير- يفهمنا أنه إذا تمكن المحتلون من العاصمة.. تمكنوا من الوطن بأسره- عندما تحفر قلبي بالحزن.. أتخيل أني أكرهها.. لا يوجد بلد في الدنيا فيه كل هذا الكم من الألم الإنساني الرهيب!.. ثم.. يخذلني قلبي.. عندما أبحث عنها في أخبارها ،صورها،ناسها،شوارعها،حكاية شاردة من خزانة الحكايات تطل عليّ من الراديو على لسان الشيخ عبد الرحمن الجبرتي عن القاهرة عام 1815 مثلا!.. أو رواية للأستاذ نجيب محفوظ .. أبحث عنها رغما عني.. رغم الكراهية أو "الإشمئزاز" الظاهري.. كلما جاءت سيرة القاهرة "معاكساتها.. مواصلاتها.. أسعارها- مغامرة دخلت سوبر ماركت مترو وتهت!-.. الساقية الكبيرة التي أخالها مقامة في منتصف القاهرة تماما.. ساقية الشقاء والضنى.."يصل إلى هذه الساقية العارفون بالكفاح.. والشباب الأخضر الذي يبحث عن شباك يطل على "خضرة وميه وشمس عفية وقبة سما زرقا مصفية على رأي عم صلاح جاهين"فيفاجأ أنه بلا فخر أمام شباك (منور)- حتى مش شباك بلكونة!-..لا ..ليس كأي منور.. منور منزل مهجور تسكنه الأشباح والصراصير الضالة! .. رغم كل الشحنة الغاضبة عن القاهرة ..أحبها.. رغم انها نالت عندي لقب عجيب .. "مدينة البور ..والجمال!".. هي باريس أجدع مننا؟!ا
أيوة أنا دبت في دباديبك
دباديبك
انما مرعوب من زعابيبك ..
زعابيبك ..
تسلم لي عينك وعافيتك ..
إنما لا ..لا ..استني
شوفي مين بقى هيغيتك مني؟.
ليه بعد ما تضحكي وتحني...
تتجني وتطلقي عفاريتك! ا
________________
كتبت هذه التدوينة وبين كل سطر والثاني - هييييه الله أكبر ..جوووول!-مبروك ..:)ا
Comments
الله عليكى وعلى احساسك الجميل
وانا كان بحب مصر كلها معاكى مش القاهره بس
وبحب اسكندريه وبلدى الصغيره اللى فى حته من الريف منها بطل على النيل وبطل على بحر اسكندريه الجميل
الله عليكى حقيقى
اخيرا عاد النت وعاد جهاز الكمبيوتر للعمل .. اتعرفين عزيزتى سكبتى فى القلب حبات عطر بكلماتك .. اعيش فيها واحبها واشمئز منها وتدمع عيناى عندما ارى جمالها وبورها على حد قولك
انها القاهرة المقهورة كما اعتدت ان اسميها فى الآونة الاخيرة .. لقد عبرتى عنها بعين من يراها من الخارج فتكون الرؤية اوضح
لكن صدقينى هى فعلا جميلة جدا .. هل تمشيت يوما فى احياء مصر القديمة ؟ الازهر والغورية والحسين والسيدة
هل شربت بوجدانك تلك العطور الخفية للتاريخ والفقر والهزائم والانتصارات مختلطة ممتزجة حتى اسكرتكى ؟!0
انها مدينة الالف مئذنة وطبعا اصبح هذا رقما تافها امام الحقيقة فربما هى ملايين المآذن الآن .. مدينة التضادات والتنافرات .. مدينة كل حى فيها حدوتة مستقلة بذاتها وشخوصها وربما لهجة خناقاتها كمان ! 0
رغم كل شىء احبها .. ولكى اكتب عنها لن تكفى السطور ولن تحتملينى اكثر ! اعتذر للاطالة .. واشكرك على طرحك الجميل
واشكرك اكثر على السويعات القصيرة التى اسعنى الحظ فيها برؤيتك عزيزتى
دمتى بكل خير
هدى
نعمل زى الناس الاغنيه
فى ايام الشغل نكون فى القاهره بدوشتها ورخمتها وغلاسه العيشه فيها
وكمان باماكنها الحلوه ونيلها الى المنظر عليه روعه
وفى ايام الاجازات او فى اخر اليوم نرجع للبيت نبص على الخضره ونعاشر الناس الجدعه زى ما كنت بقولك زى ما بيعمل الناس الاغنيه فى الافلام بيرحوا العزبه فى الاجازه اهو احنا زيهم
هتصدقينى لو قلتلك وحشتينى
آه والله
حلوة التدوينة دى أوى
وأنا مشيت على كلام أحمد زكى-الله يرحمه- وعشان كده سألتك تتغدى يامروة؟! ههههه
أنا معاه ف حتة اللى ف القلب ع اللسان دى ولو إن برضه ماينفعش نعمم
ونقول كل ناس الأقاليم كده
أحب أشكر الحلويات الشرقية-اللى لسه فاطرة منها- لإنها رسمت بروجرام أظنه كان حلو وأجمل مافيه إنه بدون أى تخطيط..اترسم لوحده..بس ماتتصوريش قد ايه كنت قلقانه عليكى لما دخلتك السينما-قصدى القطر- لوحدك.. بس رجعت اتطمنت شويه لما لقيتك هتبقى الرابعة ف شلة ستات من تلاته..على فكرة لو كان بس معاكى لاب توب كنا عملنا أحلى شغل بالكشاف وسى ديهات الفيلم وضلمة القطر :)
ومازال أحمد زكي يتحفنا بعد موته كمان
ربنا يرحمه ويحسن إليه
شكرا على الكلام الجميل ده
دمت بخير
صراحة نفسي اسألهم فاتحينها ليه؟؟؟
هي ده المشكلة ان القاهرة فيها كل حاجة انما احنا عندنا شجر و بس
محدثتكم من باريس العاصمة مدينة الاسماعيلية
إعجابا بالاغنيه
وظللت لا أنتقل الى مدونه اخرى
اعجابا بالمكتوب
مدونه شديده الروعه
تحياتي
ساعات باحس اني بانتمي للزقازيق أكتر من أي مكان على الأرض
عشان فيها عشت أصدق لحظات حياتي
على فكرة أنا كنت قريب في الزقازيق
في نفس المكان اللي في الصورة
قدام قصر الثقافة
مش عشان هي العاصمه
لبلدنا وبس
القاهره اختصار لمصر كلها بكل ناسها
ماحدش عايش فيها إلا وتلاقيه يقولك انا اصلا من الفيوم ولا البحيره ولا اسيوط ولا اسوان
يعني هي مصر بناسها من اسكندريه لأسوان
ومن سينا لمطروح
حبك ليها حب لمصر
ابقي طلي علي صومعة بلدياتك
لماضة:إن شا الله تسلمي من كل رضي يا لماضة يا بنت حواء و آدم!..الله عليكِ انتِ.. عارفة أنا آسفة بجد.. الأيام اللي فاتت مش كان ليّ مزاج اتكلم مع حد ولو اتكلمت بيطلع كلامي مش حلو ههههه..منوراني.. وعارفة اني مقصرة معاكِ..
***
قوس قزح:.. الجميلة هدى.. الله على كلماتك الجميلة يا هدهد.. هي فعلا قاهرة ومقهورة.. تحمل تناقضات عديدة مابين المدينة القاهرة والمقهورة.. هي فعلا جميلة جدا ويا رب أزور مصر القديمة شارع شارع.. مغرمة أنا بمصر القديمة.. لا تعتذري للإطالة ادخلي واكتبي مدونتك يا جميلة..
كان يوم حلو يوم ما شفتك.. عسولة!ا
***
بطوط حبوب: الله اسمك تحفة يا بطوط.. كلامك جميل.. القاهرة فعلا فيها غلاسة بس ما يمنعش انها مليانة جمال..- مش جمال مبارك طبعا- منور..
***
هبة المنصوري:هبة هنا يا دي الهنا!.. وأنا أحب أشكر الساعات الدقهلية اللي قضيتها معكي!..آه كان عيش وملح حلوين والله وماكناش مخططين له.. هههههه وكل ما اقولك حاجة تقولي آه دي في فيلم "في شقة مصر الجديدة"!.. حتى أغنية فات المعاد اللي باحبها!.. حتى الشنطة الكبيرة اللي كنت شايلاها نوجا معاها واحدة زيها هههههههه.. اسكتِ مش نوجا طلعت برج القوس كمان!.. يا خبر على القطار!..أول مرة في حياتي اركب قطر.. لي كلام معاكِ هههههه .. هي فعلا سنيما!ا
***
صاحب المضيفة: فعلا أحمد زكي لا زال يتحفنا.. الله يرحمه.. العفو.. أنا التي أشكرك على زيارتك الجميلة.. دمت بسعادة وخير
***
نهى العربي:يا صباح السمسمية يا نونا.. هي فعلا جريدة لا لون لا طعم لا رائحة.. معاكِ حق.. ياريت أسلوبهم طفولي يا نهى لا تظلمي الطفولة من فضلك.. انتِ مش بتشوفي النفاق بتاعهم؟خسارة حتى فيهم اسم الشراقوة والقناة.. محدثتكم من عاصمة الشرقية.. مرمر!ا
***
أنا إنسان:شكر عميق جدا جدا يا إنسان.. أخجلت تواضعي.. شكرا جدا جدا.. ربنا يبارك فيك
***
حسام يحيى:أشكرك جدا يا حسام.. على فكرة انا أزور مدونتك.. جميلة.. إلى مزيد من التقدم لك
***
مصطفى السيد سمير: يااااه!.. لهذه الدرجة!.. هي فعلا الزقازيق-ليست لأنها بلدي- حنونة وطيبة وبسيطة.. ربنا يديم عليك لحظات الصدق في كل مكان مش في الشرقية وبس:).. بجد؟.. كنت هناك؟.. وأنا بقول البلد منوره ليه.. ليه؟..منور يا مصطفى
***
الملاح التائه: كلامك تمام يا بلدياتي.. وانت لخصت الحكاية ببراعة.. على فكرة أنا فعلا بطل على مدونتك والست فيروز منورة المكان عندك.. تحياتي :)
انا بحس زيك في كل كلمة قولتيها
أحاسيسك رائعة
ومدونتك أروع
يابنت يامصرية يا جميلة
فرصة جميلة أوي
:)
ازيك يامروتى ياحلوة
وحشاااانى خاالص
الواحد عامل زى السمكة لو طلع من المكان اللى متعود عليه ممكن يموت
بس لو اتعودتى على المكان التانى الجديد يبقي خير وبركة
خاصة لما تتعودى على مكان صغير جميل عارفة شوارعه حتة حتة بتمشي في اي مكان ده وانتى مطمئنة انك لو سرحتى شوية وانتى ماشية هتعرفي تروحى تانى وترجعى مكانك تانى
غير لما تكونى فى مكان واسع كبير زى القاهرة ماشية ولا انتى عارفة فين اخرك البلد والمكان واللى حواليكى مكاااان كبير
البوست حلو اوى
ومبروك لمصر
ووحشتينى اووى
متشكرة جدا جدا يا أمورة.. أنا عديت عندك وعرفت انك بلديات!.. منوراني:)ا
حسام مصطفى إبراهيم: منور والله.. هو احساس صعب.. انا باحب القاهرة مش عشان هي بلد الفرص وبس.. هناك فعلا الف ايد حديد تربطنا نحن ابناء الأقاليم بهذه الجميلة.. منور تاني يا أستاذ
مي بهاء:الله يكرم أصلك يا أصيلة.. يا اميرة.. منوراني بأول زيارة.. أخجلتي تواضعي جدا.. ربنا يكرمك
:)
عاشقة الوطن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. يااااه يا رضوى ياه.. انا فعلا مقصرة معاكِ جدا.. أصيلة انتِ والله.. كلامك جميل.. بس خلاص مع الوقت بقيت من البرمئيات.. ممكن ضفدع مثلا!.. الف مبروك لمصر، مش هشوفك في الجامعة بقى؟.. امال لو ما كناش جيران؟.. تتدبر إن شاء الله.. منورة
عجبني البوست ده قوي
أنا أول مرة أدخل عندك
عن طريق بوست لماضة الأخير
بس مش حتكون آخر مرة
بجد حاسس انها مدونة جميلة
ربنا يوفقك
و لسه حاقرأ اللي ربنا يقدرني عليه في البلوج الكتير ده
:)