يا أهلا ب 2008 !ا


يا أهلا بـــ 2008 !ا

ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين .. العام الجديد بدأ الآن ..لا أدري لماذا أصبت بنوع من الرهبة عندما رحلت 2007 وولدت 2008! ..يا الله ..مع انها كلها أيام ..مش كده ولا إيه؟.. عموما أنا متفائلة إنها سنة جديدة فعلا ..بحق وحقيقي ..جديدة إن شاء الله على مصر" ونتخلص من الظلم والرعب الذي تعيش فيه مصر .. ونتخلص من حكم النادي الأهلي ! - طبعا أنا أهلاوية ماتفهمونيش غلط ..بس حكم النادي الأهلي ده حاجة تانية!- ..يا كريم يارب ..الحمد لله على 2007 كلها ..حلوها ومرها ..ربنا يمتعكم بالصحة والسعادة والحب يا ناس ياطيبة ..يا كل من شجعني وقال لي كلمة حلوة ..وياكل من مر من هنا .. كل سنة وأنتم طيبين ..ويارب مايحرمني منكم ..اكتشفت إن من أعظم نعم ربنا "الحب".. مش عارفه بجد - مش كلام أفلام ومقالات!- من غير حبكم ..حياتي كان هيبقى شكلها إيه؟..خاصة إن 2007 مثلما حملت لي أحداث سعيدة ..حملت لي خط درامي في حياتي ..ربنا ما يوعدكم! .. كل سنة وأنتم طيبين ..

هذه القصة نشرت في مجلة بص وطل 2007 .. وهي أول قصة تنشر ليّ ..مع إني من زمان أكتب القصة القصيرة ! - مش عاجباني على فكرة القصة!-..قلت تبقى أول قصة في المدونة عام 2008 ..دعواتكم تمر امتحاناتي على خير

********

رسائل في دفتر قديم

كانت "صفية" على موعد مع معركة ما! كل من يشاهدها وهي تعبث في أوراق قديمة كانت ملقاة منذ زمن في ركن تحت السرير، يعتقد أنها تبحث عن كنز ما، خاصة عندما شاهدها ابنها وهي تقلب الغرفة رأسا على عقب.. أندهش.. ما العلاقة التي تربط أمه بالأوراق.. وجدها تقلب، تكلم نفسها.. "هو فين بس؟! ده مافيش زيه اليومين دول.. كله سكا!"، وعندما سألها لم تُعِره اهتماما.. فقط استمرت في التنقيب الجنوني "ماينفعش غيره..".. ا


عندما وجدته فتر حماسها.. تأملته قليلا كأنما تتأكد أنه هو، دفتر قديم.. غلافه الخارجي باهت الألوان، عليه (بورتريه) لصورة زفاف تسيطرعليها أجواء الثمانينيات الغامضة.. سواء في موديل الفستان.. أو في الوقفة الغريبة.. فالعروس تمسك باقة زهور يبدو أن الرسام لم يجتهد كثيرا في تطعيمها بالروح.. حتى إنها تبدو كأنها باقة بلاستيكية مصنعة من بقايا المخلفات.. أما العريس فيقف خلفها ممسكا بيدها.. أو بالأصح مرفقها.. لا تلتقي عيناهما مطلقا.. فقط ينظران إلى هدف محدد.. الباقة البلاستيكية الميتة! كانت الرسمة مكررة بشكل باهت على الأوراق الداخلية حتى يتسنى الكتابة عليها بوضوح.. الدفتر اشترته منذ أن تزوجت وسافر زوجها إلى العراق محاسبا في تلك الفترة، حتى تتمكن من إرسال خطابات له.. كانت لا تقتنع بالأوراق العادية.. أو حتى المنقوشة بالورود.. هذا الدفتر وهذه الأوراق فقط.. حتى يتذكر أنها مازالت زوجته!ابتسمت "صفية" وهي تتذكر كيف خلطت بين العطر و(كولونيا) الحلاقة وهي تعطر إحدى رسائلها له.. تتذكر حيرتها، كيف تبدأ الخطاب.. "..حبيبي إبراهيم.. أو.. حبيبي العزيز وزوجي الغالي.. إبراهيم.. زوجي العزيز إبراهيم".. كانت لا تستقر على بداية تبدأ بها.. وضعت الدفتر جانبا وفتحت حقيبة يد صغيرة كانت تحتفظ فيها بخطاباته.. خطاب منها يقول: "زوجتي الحبيبة صفية.. أبعث لك أشواقا حارة من بلاد بعيدة باردة.. مملة من دونك".. كانت تنبهر بالخطاب.. تود لو صنعت منه حجابا.. ا


لكن سرعان ما تبدل انبهارها في خطاب لم تفهم معناه.. كانت بدايته مختلفة.. شاعرية "زهرة الياسمين.. ياقوتة قلبي.. خيزرانة النيل.. صفية.." ثارت وهاجت.. "ازاي.. أنا.. أنا خرزانة؟! بيهزأني بالذوق سيادته؟.. "أمها كانت صافية النية فقالت: "يمكن يقصد خرزانة يخزق بيها عين العدوين!".. عندما عاد سألته بخبث وهي تفرغ حقائبه.. "إبراهيم.. ماتعرفش يعني إيه (خيزرانة)؟! وكعادته أراد الظهور في ثوب العالم اللغوي الذي لا يشق له غبار.. "شوفي يا صفصف.. خيزرانة.. أصلها اللغوي من كلمة خرزن.. يخرزن.. فهو خرزان وخرزانة.. وفي قول آخر خيزرانة.. يعني سهلة.. خيزرانة تساوي خرزانة!" صمتت "صفية" على مضض.. كانت تقيدها في قائمته السوداء.. التي بدأت في الامتلاء.. لم تكن تحب المواجهة المباشرة. ا


فوجئت وهي تفرغ حقيبته بكم هائل من الكتب.. روايات جيب وكتب دينية.. لفت نظرها كتاب "رسائل الغرام والعشق والملام".. احتفظت به فضولا.. كان مقسما لأقسام عجيبة.. "رسائل أول مرة تحب -أمل حياتي للمخطوبين- بعد إيه.. للمتزوجين!".. بالإضافة لأبواب مختلفة عن رسائل العتاب والخناق.. شهقت "صفية" عندما وجدت أول رسالة منه منقوشة بالنص من الكتاب.. لم تصدق نفسها عندما وجدت كل رسائل "إبراهيم" في الكتاب.. الفرق حروف الخط المتشابكة المتلعثمة فقط واسمها الذي يضعه مكان النقاط كأنه تلميذ أمام قطعة امتحانية من المفترض أن يكملها.. يا لحظك الباهت يا "صفية".. "مكسل يجيب كلمتين حلوين من تحت البلاطة!"..ا


لم تواجهه بهذه أيضا.. ظلت تذكر هذه الأشياء رغم مرور ما يقرب من ربع قرن على زواجهما.. ظلت تذكرها وهي تحاول كتابة رسالة له في غربته الجديدة المؤقتة.. ثلاثة أشهر سيغيب فيها في دبي.. رغم أن وداعهما كان روتينيا.. كانت تلتمس السبل لكتابة رسالة له.. كانت تندهش لهذه الرغبة.. حاول ابنها إقناعها بأن (الإنترنت) أسهل.. لم تكن تصدق (الإنترنت)..ا


أمسكت نفس الدفتر القديم.. خفق قلبها رغما عنها.. واحتارت حيرتها الأولى في البحث عن بداية.. لم تعرف ماذا هناك سوى أنها افتقدته.. تجرأت وبدأت "زوجي العزيز إبراهيم..".. ألوان الورقة الباهتة والأسطر الفارغة وضعتها أمام صراع.. لمعت عيناها كأنما تذكرت شئيا ما، تناولت كتاب الخطابات، تصفحته سريعا.. لاح لها خاطر أسرعت تكتبه كأنما تحبسه داخل الأسطر.. "وحشتني قوي.. يا شجر النخيل.. يا خيزران النيل الجميل"!ا

Comments

Unknown said…
صباح الورد عليكى يابت
كل سنه وانتى طيبه تانى مره
ويارب يحققلك امانيكى يامروه
ويدوم صداقتنا الجميله سوا
ونكون الى الله اقرب باذن الله
وننجح ونتخرج على خير يارب
القصه جميله فعلا والمغزى منها جديد
وعجبنى قوى وصفك لصورة الزفاف
تحياتى يا قمر
عقبال زفافك يارب
ويبص فى عنيكى عشان متزعليش
:)
Anonymous said…
سنة حلوة عليكي يا مروة
القصة جميلة
بجد مش مجاملة
وبداية جميلة لسنة يارب تكون جميلة
لك تحيتي
بذرة امل said…
كل سنة وانتىطيبة يامروة
والسنة باذن الله افضل من السنة الجاية
micheal said…
كل سنه و أنتي طيبه و يا رب تكون سنه سعيده عليكي
تحياتي
Anonymous said…
Gostei muito desse post e seu blog é muito interessante, vou passar por aqui sempre =) Depois dá uma passada lá no meu site, que é sobre o CresceNet, espero que goste. O endereço dele é http://www.provedorcrescenet.com . Um abraço.
صباح الفل بسرعه
كل سنه وانتى طيبه
القصه جميله
مساء الفل والورد والياسمين
ازيك يا مرمر
الموضوع جيد يا ميرو
واسمعى كلامى وتعالى معانا فى مشوار المسلسل ده
انا شايفك تنفعى فى الموضوع ده
لانه نادرا مبيبقى فى بنوته دمها خفيف
اهو انا بكلمك على الهوا اهو
وكل المدونين سامعين صوتى
يا مرمر اسمعى كلامى وتعالى معانا فى المسلسل
عايزين المسلسل شرقاوى خالصا
Marwa Friday said…
لماضة : صباح الفل الفللي المتفلل عليكي يا بت يا لماضه ههههههه ..كل سنة وانتِ طيبة عشان العام الهجري .. الله يبارك لك ..إن شاء الله وتبقي دكتورة قد الدنيا ..عقبالي وعقبال - واخدة بالك من عقبالي دي!- ويبص في عيني ليه..هه؟ .. ده حتى على رأي فوزية في سك على بناتك .. هو يقدر يمسك إيدي ..! هههههه .. مش بقول لك عقبالي! ا

مصطفى السيد سمير : سنة حلوة عليك يا مصطفى .. الله يكرمك ..ومبروك فوزك في مسابقة "بص وطل" القصصية .. لك تحياتي

بذرة أمل : كل سنة وانتِ طيبة يا جميل .. إن شاء الله جديدة علينا يا رب

مايكل : يااااه يا مايكل! ..كل سنة وانت طيب بمناسبة عيد الميلاد .."متأخرة معلش !" .. منور

حسام يحيى : منور يا حسام ..صباح الفل بسرعة .. متشكرة بسرعة! ا


صالح سعيد : صباح الورد والفل والجرجير ! ..حلوة الموضوع جيد يا مرمر دي! - ده يدل على عدم قراءة أصلا!- آجي معاكم أكتب سيناريو مرة واحدة ..انا حاسه ان أفكاري تبخرت - وقلت الكلام ده للطاروطي قبل كده- وبالنسبة لدمي الخفيف .. ههههههه فأشكرك ..لكن أنا مستثقلة دم أنا! ..هحاول يا أستاذ .. إن شاء الله
صباح الخيزران يا فندم ..معلش بقى لسه قايمة أفتكر ..امتحانات يا قلبي .. بس فكرتيني بفيروز : بعدك على بالي يا قمر الحلوين يا زهرة بتشرين يا دهبي الغالي ..مش عاجبك حكم الأهلي ! أهو طلع من الدور ال 32 يا حبيبتي و لا تزعلي ! لما تعوزي تدعي على حد ابقى اختاري كويس ..ده مافيش أكتر منهم :)
Unknown said…
انا زعلانة ، زعلانة زعلانة اخر زعل

أسأل عليكى كل ده و لما ترجعى ما تفكريش تقوليلى

كنت عايزة احكيلك انى بقيت بكتب فى كلمتنا

بس خلاص مش ححكيلك حاجة انا مأموصة :(
Marwa Friday said…
قلب الأسد: صباحك زعفران ومسك يا فندم ..! ..والله انا اقصد الأهلي كرمز ..انما بقى حظهم جت معاهم كده مع اني اهلاوية جدا .. بس عارفه مازعلتش بجد ..لو دامت لغيرك ما كانتش وقفت تبص لك! .. حلوة غنوة فيروز دي يا رورو!ا

عاليا حليم : صباح العندليب يا لولو .. طيب من غير حلفان أنا بجد كل ما أحاول أفتح مدونتك تتقفل لوحدها! ..- انتِ حاطة اغنية ريال ميديا مش كده؟!- الكمبيوتر عندي مش متقبل المواقع اللي عليها شفرات ريال ميديا فبيقفل ! ..ألف ألف مبروك ..والله انتِ تستاهلي تكتبي في مجلة التايم كمان ..بس ما تتأمصيش ..عشان خاطري ..إحكي لي ..إحكي لي! .. كل سنة وانتِ طيبة
Moustafa` said…
السلام عليكم
كل يوم وانتى الى الله أقرب وعلى طاعته
ادوم..لن اقول غير انك فعلا تعرفى كيف تؤتى القصه القصيره
وتملكين التعامل مع أبجدياتها بحرفيه عاليه..تحياتى لكى ولقلمك
القصه مش عارف مش عاجباكى ليه ..هى جميله قوى وفكرتها حلوه
متغيره الافكار انتى
نبع من الخيال لا ينضب
تحياتى لقلمك
وسحر كلماتك

Popular posts from this blog

وما الدنيا إلا فرن كبير!ا

من الزقازيق لمصر الجديدة! ا

سنة أولى ابتدائي